السبت، 27 مارس 2010

محاكمة حواء


حواء
وقد اخذ قاضي محكمة السماء قسطا من الراحة

وعاد الى كرسيه المربع

وامر الحاجب بضرب المطرقة صارخا

محكمة

اقف هنا لاقول

سيدي القاضي

كنت لتلك المخلوقة عونا وملاذا من كل سوء قد يصيبها

كنت لتلك المدعوة حواء كما الام الحانية

كما الاب الخائف على ابنه الصغير

كنت لها محبا

ولا يخفيك لهفة المحب سيدي القاضي

لا يخفيك لهفة عاشق قد عشق حروف محبوبته

لتقف امامي وبكل جرأة

معلنة رحيلها

هل لي سوى شكواها

فلن اقدر على اصابتها بسوء

فبيوم كانت دما يسري بعروقي

بيوم كانت قلبا ينبض في حنايا صدري

كانت بين ضلوعي

كنت ادعوها قائلا

مولاتي

واذا بها تريدني عبدا حبشيا

ليس بحبها

بل تريدني خادما راكعا تحت قدميها

فلم ولن يكون

عذرا منك حواء

فانا اشكوك هنا لسيدي

قاضي محكمة السماء

الامر هنا متروك لك سيدي القاضي

وانا كما كل البشر امام القانون سواء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق