الاثنين، 24 ديسمبر 2012

في حضرة الغياب




في حضرة الغياب

قصيدة كتبها احد جهابذة الشعر

قصيدة كتبها سيد الشعراء

في حضرة الغياب

وكم كلماتي عن كلماته مختلفة

فبغيابك حضور

وفي حضورك كبرياء وغرور

ليس لك سيدتي

بل لعاشق يعشق ارضا تدوسينها

وقلبا ينبض بارجاء صدره

ليهبه الروح

غيابك حضور

ولحضورك رونق مغاير

فقد اقترن حضورك بالحب

كما اقترن العشق بالجنون

وكـــَ اقترن الشعر بالسكر والمجون

ولكن شعري حر لا يعرف مستحيل

فما انا بماجن ثمل من شدة الشرب

ولا انا بمجنون

قد يكون لي كلمات جنون بوصفك مولاتي

وذلك لانني

عندما اصفك عن وعيي اغيب

واسافرهناك في غياهب الجب

لا اعرف عند وصفك حدود ولا خرائط

فحبك جمع الارض سواء وجعلها لي مملكة

وتوجني عرشها

ليس لانني من سلالة ملكية

بل لانني عاشق لا يعرف له هوية

اهو عاشق يسير على ماء المحيط بقدميه

ام يبحر بسفينة في ارض صحراوية

انقلب كيان التاريخ بحضور غيابك سيدتي

وانقلبت الارض وجغرافيتها

فاصبحت تشرق الشمس ليلا

والمطر ينزل بليال صيفية

والزهر ينبت بتموز

وفي كانون الثاني

تسطع شمس وتحرق الارض

ولم يعد هناك مطر ولا شتاء

ولا حتى رعدا بسماء زرقاء

ولا غيوم

ولم يعد هناك

قوس قزح ولا ريحان

ولا رائحة نرجسية

نورس


الاثنين، 10 ديسمبر 2012

ليلة بكت زهرة الياسمين





ليلة بكت زهرة الياسمين

كانت ليلة من ليالي كانون 

قبل ان يكتمل الثلث الاول منه

كان الجو باردا في الارجاء

وبتلك الليلة

نزلت دموع السماء

وبكت زهرة الياسمين

نزلت دموعها لتجرح وجنتيها الناعمتين

كان لون دمعها احمر

ليس ندى على بتلاتها او قطرات مطر

بل سكين غرستها بقلبها لتنتحر

ليس بيدها

بل بيد من سكن قلبها وبه استقر

كانت طعنة قاتلة لها

من شخص وثقت به فغدر

وعندما انتها من طعنها

ونزلت على بتلاتها قطرات دمها الاحمر

عاد الى صوابه ونسي ما ارتشف من الخمر

ركع اسفل الياسمينة خانعا واعتذر

فضحكت تلك الياسمينة ودمها يقطر

قالت بعد ان هزت بتلاتها بهزو

اين كنت ايها السكير

عندما طعتني سكين الخيانة والغدر

اذهب الى صخرة الانتحار

والق بنفسك لعلي لك اغفر

واعلم ان قلبي اليوم قد مات

وما انت الا ذكرى اتألم عليها واتحسر

ليس حبا بك ولن يكن

ولكن حسرة على ثقة وضعتها

بذئب قد تعود الغدر

وبكت زهرة الياسمين

نورس