الثلاثاء، 25 يناير 2011

على شمعة مضاءة




على شمعة مضاءة كنا ساهرين

كانت ترتدى ذلك القميص الخيالي

الذي يخفي مفاتنها عني

ويزيد من لوعتي للقياها

حتى حان الوقت

وبدأت تدندن على بيانو بالصالة

وانا اناظرها من بعيد

اناظر تلك المفاتن التي تخفي

محروم من ان الامسها

محروم من ان اجاريها حتى باعيني

فبدأت بالدنو منها

الى ان وصلتها

وبدأت فجأة بالتصفيق

وناظرت عينيها

وانا مبتسم بوجهها

حتى لامست يداي اذرعها

لاتلمسها بهدوء

حتى وصلت الى اكتافها

لاضمها الي

وابعدها ثانية

لاعاود الكرة واتلمس ذلك الجسد الغض

اتلمس تلك الانوثة العذبة

وامسكت باكتافها

ودنوت من وجهها

الى ان لامست شفتاي وجنتيها

فمررتها عليها بهدوء

حارقا اياها بنفسي بتنهيدة شوق حارة كما الجمر

وامسكت بذلك الخيط المرمي على كتفها الايسر

وانزلته بهدوء

ليظهر نصف جسد ابيض كما ثلج تجمع بليلة مثلجة باردة

لاعيد يدي الى كتفها الاخر

وازيل خيط القميص الايمن

فينساب عنها كما شلال ماء ينساب من اعلى جبل شامخ

ويصل الى بحيرة عذبة من الماء

ينساب اليها بهدوء

وفجأة ودون سابق انظار تنحني لتلتقط ذلك القميص الملقى

معلنة حالة الاستنفار بجسدها الغض

وترمي به على آلتها الموسيقية

وهي امامي .........................

كما ملاك تنزل على من السماء

سيدة الكون سيدتي

يا صاحبة الجسد المرمري الحار

لم اعد اسيطر على نفسي ولم اعد اعرف ماذا افعل

لالتفت يسارا

فأجد كاسا من الخمر المعتقة

فاتيت به الى ان وصلتها

وتطلعت بها سائلا اياها

اتسمح لي سيدتي بالشرب من هناك

والى صدرها اليانع كما رمانة غضة اشرت

فاومأت برأسها دون ان تنطق حرفا واحدا

عندها

بدأت اسكب الخمرة على صدرها واضع فمي على قمته

ليسكرني هو قبل ان تصلني لذة الخمر

معلنا انني بعشقها بت مفتون

وبامتلاكي لها ملكت الكون

فهي حقا حبيبتي

وصاحبة السمو مليكة الكون

وحينما لامست شفتاي تلك النفرة البنية اعلاه

لارتشف اشهى خمور الارض

لارتشف اشهى نبيذ قد انمزج بعرقها

لاسافر بانحاء جسدها الغض

فالامس بلساني كل ذرة على ذلك الجسد الفتان

حينها صرخت...

معلنا انني بامتلاكها ملكت فصول السنة الاربعة

واصبحت اله الكون.

الجمعة، 21 يناير 2011

لاني رجل


لانك انثى بت اهوى الارض التي تمشين عليها



لانك انثى



بت اسامر النجمات التي تسامرين



لانك انثى


بت رجلا


لاني رجلا


عشقتك حد الثمالة


لا اطلب من قلبك الاستمالة


لا اريد ان اكون سوى نبضا بقلبك


وروحا تسكنك


لاني رجل


عشقت هواء تتنفسين


وسرا بقلبك تكتمين


وروحا تناديني من خلف البعيد


لاني رجل


بت اسامر القمر والنجوم


بنت اناهد العالم المجنون


بت اراقب الليل لياتي


من اجل ان اشعر بالراحة والسكون


لاني رجل


انادي عليك صباح مساء


اسامر الليل والاضواء


اناغم القيثار


واردد الاسماء


لاني رجل


عشقتك بكل ما تحمل الكلمة من معنى


نورس



الثلاثاء، 18 يناير 2011

مجرد كلمة

لم تكن مجرد كلمة

بل كانت طعنة سكين

غرزتها في صدري دون رحمة

غرستها في صدري دون ان تشعر كيف فعلت هذا

فهي معتادة على ذلك

كما تدعي هي

قاهرة الرجال

طعنتنيي بحروفها ورحلت

ليعلم الكون جميعه

انها راحلة ولن تعود

فقد اعتدت الصفح

لانني احبها بصدق

سامحتها وسامحتها الكثير

لكن ......

بت اراه كما قيل

طفح الكيل

وسبق السيف العدل

لاجلس بحسرتي على الرحيل

كلا ..................

لن اتحسر على جارحة مارقة متكبرة

كانت تريد ان تجعل مني جسرا للعبور

لن ابكي صانعة الاحرف

لتجعل قلبي يستكين

لن اغفر هذه المرة

فقد اعلنت الاقلاع عن كل شيء

حتى انني اعلنت الاقلاع عن الكتابة

وعدت اليها لتعبر عن ما هو بداخل قلبي المسكين

الذي جرح جرحا عميقا ولم يلتئم

فكيف له ان يلتئم

وجارحته حرة طليقة بالاجواء تطير

هي انثى الخيال كانت محبوبتي

ولكن...

باتت كما ظل شجرة مع دوران الارض يزول

.....................................................................

نورس

صورتك


صورتك


هي صورة عادية


صورة لبشر


صورة عندما أشاهدها


تشدني كما مغناطيس يشد إليه برادة الحديد


قلبي ليس بجليد


كي أمر عن تلك الصورة الملائكية مرور الكرام


و أناظرها من بعيد


أشاهد العيون فاختال بها


أأشاهد واحة خضراء بوسط صحراء


أناظر خصلات الشعر المترامية على الجبين


فأرى نخيلا يطرح من الثمر أينعه


أشاهد الخدود والوجنات


فأرى صورة ملائكية قد شكلها الخالق بعناية


أما عندما أشاهد تلك الشفاه المخملية


فلا أجد إلا غابة من العنب


تطرح اليانع من العناقيد


هي صورة محبوبتي


التي خلقها الله فقط من اجلي


ولن ترحل


فكيف لها أن ترحل


فان رحلت


غطا الليل الكون وحل الظلام


وغاب القمر


فسار في ظلام دامس


كل البشر


وتوقفت السماء عن هطول المطر


فمات الناس عطشا من الحر


ترى


أترون مفارقة محبوبتي


ظلام دامس ونار وحر


فقد انقلبت موازين الكون برحيلها


ولم أجد مستقر


الخميس، 13 يناير 2011

فراشتي الطليقة



فراشتي الطليقة





اذهبي حبيبتي





فوق الزهور والنجمات





طيري عانقي الغيمات





فما انت الا فراشة مطلقة





ليس بها قيد يقيدها





وما هي الا ملكة الفراشات





تسبح بالاجواء بكل افتخار





وتستنشق رحيق الزهرات





من حقل لحقل تغني فراشتي





انا سيدة المكان ومليكة الفراشات





اميرة هي وسيدتي





وانا اتابعها بالاجواء مع النغمات





تساهر القمر فراشتي





وتستمتع بشكل النجمات





كم اسعد لو الامس خدها





كم اسعد عندما اراها بين اذرعي
كما النسمات






اناشد القمر والشمس والمطر





واطالعها من فوق الغيمات





تمشي على الغيوم وتتمختر





وتشرف على نزول المطر قطرات





هي فراشة وردية





تلامس النسمات





هي فراشة بنية





اجنحتها كما اجنحية طائر





وتاجها كما تاج الملكات





تناظرني من بعيد





هي فراشتي وحدي





رغم طيرانها فوق الغيمات





فان لفت زهور الياسمين





او ترعرت فوق الاقحوانات





ستبقى لي وفي احضاني





سيدتي سيدة الملكات





نورس



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فلاش للفراشة



الأربعاء، 5 يناير 2011

رسالة عاشق متعب من حبك

رسالة عاشق متعب من حبك

سيدتي ....

يا ذات الوجه الملائكي .. جئتك الآن وقلبي يرتجف خوفاً أن ترديني خائباً ..

قبل أن استرسل في هواجسي .. أرجوك إن كنت ترفضيني فالقيني بعيداً عن روحك كوردة رقيقة ولكن لا تجرحيني ...

سيدتي ..

أراكـ فأتكسر شوقاً من بعيد .. واخفي لهفتي المجنونة .. وامضي كما باقي العابرين ..

أناظركــ بابتسامة تخفي هيجان الحب في أضلعي

تنظرين باتجاهي كما ريحانة يانعة . ثم تعاودين السير دون أن تلقي بالاً على هذا التعيس الذي يحترق بجمركــ دون أن يدري احد ..

كما المراهقين أقف بالساعات هناكـ في المكان المعتاد أمني نفسي برؤياكــ .. واحلم أنك التفتي لقلبي المتعب من حبكــ وأوقفت نزيف الوجع في أحداقي ..

لكنكــ سيدة القمر بعيدة كل البعد عن عالمي ..

سأخبركــ ...

سمعتهم ذات يوم يتهامسون باسمك بعد مرورك من هنا ذات مساء

أحدهم يتمنى لو يحادثكــ سراً وذاكــ يحلم أن تكوني له ..

وأنا قلبي يتمزق وتحرقني نيران غيرتي وولعي إليكــ..

يا حلماً تجاوز الحرف هذه هي السنة الثالثة التي تمر وكل يوم أتمنى ألف مرة لو أمتلك الجرأة لأقترب من أسواركــ العالية ..

وللمرة المليون أخط ذات الرسالة ولكن الحروف تختفي فأعاود الكتابة ...

سيدة المكان ...هلا أعطيتني فرصة واحدة فقط لأكتب فربما بعدها لا أستطيع أن أمسكــ قلماً إن رددتني خائباً ..

سيدتي العذراء ..

من دون نساء الأرض أحببتكــ أنت بلهفتي وحنيني أتمنى لو اقتربت .. لو صرخت ..

ثم تضيع جرأتي أمام نظرة عيناكــ البريئة

لمَ تهرب كل الحروف مني وأنظر لكــ حين تمرين كما طفل صغير يعجز عن النطق بما يتمناه ...

أعرف بما تفكرين الآن ( تقولين أي جبان هذا ؟)

أدركــ أني شخص لا يليق بكــ وأنت ملكة الحرف ...

وأنت من القوة بحيث تهزين الجبال قبل الرجال .. صغير أنا أمام كبريائك ..

أعلم أن حروفي هذه ربما تشوه حضوري أمامكــ ولكن الأهم هنا أني أخيراً في لحظة جنون واتتني الجرأة

وأرسلت حرفي إليك وعندما اقتربت الرسالة من يديك خفق قلبي وجعاً وعدت لقوقعتي أتمنى لو لم تقرأين هواجسي ...

سيدتي وسيدة الكون

اتهميني ألف تهمة تليق بضعفي .. صبي على قلبي جام غضبك ولعناتك .. أرجوك احرقيني .. دمريني .. بعثريني ..ولكن إن رأيت هذا الجسد المهتريء وذات العينيان تتوسلان لا تلقيني باتهاماتك ..لا تقتليني بنظرة من عينيك الحور ..

سيدتي تعلمين ماذا أتمنى ..؟؟

أتمنى يوماً لو اقتربت أكثر منك وتأملت تلك الملامح الطفولية البريئة ..

أتمنى لو أتلمس كما الكفيف تلك الوجنتين الشفافتين

أتمنى لو أركع أمام كل الكون على أعتاب قدميك وأتوسلك الرحمة ..

أتمنى لو أتلمس خصلات شعرك الأسود اللماع كجناح السمور ..

أتمنى لو أنظر في عينيك طويلاً وأتوه بعدها للأبد ..

أتمنى لو أسحق كورقة خريفية تحت أقدامك الرقيقة ..

أتمنى سيدتي أن تحكمي على هذا الجسد المرهق

من حبك أن يضيع بين ذراعيك

سيدتي

أسمع الآن خفقان قلبكــ ليس حباً بل استغرابا من حرفي

هل فكرت يوماً بأن هذا الذي لا يرتدي سوى الأبيض ويقف في الطرقات بانتظارك بالساعات ، يرتديه لأن فجيعته بدأت عندما رآك لأول مرة باللون الأبيض ...

كنت مسرعة حين رأيتك ومعك حقيبة ومجموعة أوراق وسقطت منك أمامي فانحنيت التقط معك تلك الأوراق وأنت تتمتمن بتأخرك عن العمل .. لم تلتفتي لتلك العينان المعلقة بملامحك الرقيقة ، بل ألقيت باعتذار مبهم وسارعت بالركض حتى نهاية ذاك الزقاق الذي شهد أشواقي والتياعي ...

سيدتي ذات الوجه الملائكي

تشهد أحلامي أني تهت آلاف السنوات وتغربت فقط لأكون جزءاً من مكان أنت فيه تقطنين ...ولأكون في مكان شهد خطواتك ..

أتعلمين ..

لطالما سرت في ذات المكان الذي سرت فيه بل من جنوني كنت أتتبع خطواتكــ ..

ووقفت على جوار ذاك العمود الكهربائي الذي استندت عليه لحظة ضعف منكـ حينها كدت آتيك كما الرياح

لأحتضنك وأوقف ضعفك ..ولكن سبقني إليكـ من يحميك ، شعرت أن يداه حول جسدك كأنها نارا تكويني ..

آه لو تعلمين .. ما يقارب الشهر وأنا مريض ملق في سريري وبي حمى تعتريني وألف طبيب لم يعلم أن علتي هي رؤيتي لضعفك .. حينها فقط غاليتي علمت أني أحيا بنفسكــ ...

ماذا أفعل وقد سيطرت على كل عناويني وسرقت مني كل احتمالاتي .. رفضت حتى العمل بعيدا عن مكان أنت تقطنين فيه .. ألف مواجهة وألف وجع وألف سكين تخترق جسدي النحيل ..

كل الكون حولي لا يعرف ولا يدرك أن ذاك الملاك وحده من يمتلك أفكاري ويقطن في روحي ...

أميرتي الصغيرة

كل يوم لي حكاية معك .. لي ألف قصة

لم أثمل يوما من اسم امرأة كما أثمل حين يتردد اسمك أمامي ..

واشعر أن جسدي تتناوب عليه حرارة وبرودة .. إني أتوه ..

أصبحت مجنونا فقط بهمسات هنا .. أصبح اسمك من بين الأسماء يكفيني .. كل النساء اللواتي سؤن يوما في دربي هن أشباه نساء .. بقايا لمعالم الأنوثة أمام أنوثتك التي لا يعادلها في الكون أي احتمال ..

تفكيري الآن يدور نحو الغايات البعيدة فيكــ .. يصل إلى حيث حدود غيمات بعيدة تحميكــ في يوم صيفي حار ..

مولاتي

العن نفسي ألف مرة .. كيف كانت تضيع مني الكلمات كلما أراك أغدو كذاك الطفل الذي لا يعرف من الأبجدية شيء بعد ..

اشهق حبك في كل حين ..

أخبريني كيف أوقف جيوش الشوق في أعماق صدري وهي تغزوني كل حين ويرتفع وقع خطواتك ويدب في روحي كما دبيب النمل ...

تضيق كل اللغات حبيبتي .. تضيق حقا أمام انبهاري بشموخك وكبريائك أيتها الأنثى

حبيبتي البيضاء الروح .. يا الهي كيف يجرؤ لساني أن ينطقها (حبيبتي ) كم ألف مرة رددها قلبي وتمنيت لو استطيع أن اصرخ حبيبتي فأعجز ..

اسطر الآن الحروف التي تخرج من قلبي مسرعة لأنها فرصة أخيرة للبوح ولن أعاود الكتابة فأنا ضعيف ضعيف أمامكــ كقطرة صغيرة ...

ضعيف برجولتي أمام أنوثتك ، ضعيف بكل قوتي أمام نظرة من عيناكــ الناعستان .. ضعيف بكل جبروتي وعنفواني أمام همسة تخرج من شفتاكــ

أميرتي ...

لا يخفى عليك أني أتنفس حبكـ ليل نهار .. أني في اليوم ألف مرة

أضيع يدي على صدري فأنت تقطنين داخل تلك المضغة ..

ويخفق قلبي وأرجوه أن يخفف من خفقاته كي لا يزعج ساكن القلب ...

يلهث قلبي كلما أعياني الشوق إليك ، وحاولت رؤياكــ ولو من بعيد ..

أتعلمين حبيبتي الأثيرة .. كنت أرتبك كل حين

وأتمنى التفاتة منك ولو كانت عفوية ..

فان التفتي .. أتهاوى وتضج الدماء في عروقي وتصرخ أحبكــ يا قاتلتي وتخفق نبضاتي هادرة في عروقي ..

سيدتي

أنت آخر الأمنيات .. أنت معجزة هذا الزمن البائس ..

كل المستحيلات التي ناديت يوما إنها لا توجد في حياة الإنسان ألقيتها في جوف الكون .. فبعد وجودكــ سيدتي تيقنت معنى المستحيل ..

فالمستحيل بنظري أن تتكرري مرتين في هذا العصر .. بل في الكون كله ..

اعلم شيء واحد في أيامي أني أحيا لأنك في هذه الحياة ، فإن فقدت وجودكـ من دربي فهذا يعني إني فقدت حياتي وودعتها للأبد

ذات يوم دار أمامي حديث بأنك ... بأنك ...

(آه يا قلبي لم تخفق بوجع وأنت تكتبها )

انك ستتزوجين ... حين سمعت تلك الكلمة مقترنة بذكر اسمك صرخت كما المذبوح .. لا أستطيع يوماً التفكير ولو مجرد احتمال انكــ أنثى كباقي النساء تتزوجين ... لا ... لا يمكن ذلك

لم أفكر بالمطلق ...

فأنت خلقت فقط ليحبكـ الكون ويتمنون وصالكــ .. خلقت كي تنظر إليك فقط.. بعيد ونخشى أن تجرحك نظراتنا .. فكيف أفكر يوماً أنك ..

سيدتي الرااائعة

أحاول أن أختزل كل الأماني وأني أصيد من دربك النجوم الشاحبة ... حاول كل لحظة اقتناص اللحظات لأراكــ ... فقط لأرى الوجه الملائكي ...

سأبوح لكــ بسر .. لأيام طوال أدور حول نفسي كما المجنون وأنا أفكر بشيء واحد ..

أريد أن أسمع صوتكــ ولو كان عبر أسلاك الهاتف الجامدة .. حاولت محاولات مريرة فيها أخفي لهفتي وجنوني

وكلما اقتربت من الوصول لرقمك الحبيب أخفق وأدور كما المجنون حول نفسي ...

ألعن ذاتي .. وألعن كل اللحظات وألعن واصرخ لنفسي كم أنا أحمق ...

وينهكني تفكيري فألعن نفسي كما المجنون الذي اتعبه الدوران على سريري ألهث من شدة التعب ...

وأعود لأفكر بطرية أخرى حتى أتت الفرصة كما الكنز ..

وعندما وجدته بين يداي لم أصدق حقاً أني عثرت عليه انه بين يداي ...

كررته آلاف المرات حفظته بين ضلوعي ... من شدة فرحتي أخذت أشهق وأدور حول نفسي ...

أخيراً وجدته أخيراً ...

رفعت هاتفي الخاص وضربت الرقم وقبل أن يبدأ بالرنين المحبب لقلبي أغلقته .. لا ادري لم ولكن كل الذي أعرفه أني كنت أرتجف كطائر تحت المطر ...

ضغطت على يدي بشدة وتساءلت أيها الأحمق اهدأ الآن ستحادثها وتخبرها بمكنونات صدركـ ...

وظل الحال هكذا لأيام طوال يا سيدتي لم أعرف فيه للنوم سبيلا ولا للقلب راحة ...

ودق الهاتف ومعه ترتفع دقات قلبي بل أصبحت تخفق كما خفقات مريض بالقلب يصعد سلم شاهق وجاءني صوتكـ الحبيب ...

لم أدري ما أصابني صدقيني حاولت ألف مرة أن انطق فلم استطع .. أن أبوح .. أن اهمس لو بحرف واحد ولم استطيع

صوتك يتساءل من بعيد .. يأتي كما همسات المطر رقيقاً يسرق أنفاسي ... تعتصر أصابعي الهاتف ..

وأغيب عن الكون

آه من همسك سيدتي ومن صمت القلب المحتاج إليكـ

أغلقت أنت الهاتف وكأنك غرست سكين حاد بين ضلوعي ..

من بين الزوايا أرتوي بكـ وجدا وحبا ...

آه أيها الحب لم تعذبني .. لم تحرقني

وأنا الذي هزمت جحافل الأعداء وركعت عند قدمي آلاف النساء .. كيف الآن أضيع أمام وجهك الملائكي ..

سيدتي

لأول مرة سأقولها ...

أرجــــــــوك .... أرجـــــــوك

لا ترديني خاسراً ... فأنا بدونك اهتراءات

سقوط ... وضياع ..

اشهدي يا حبيبتي .. أيتها الأنثى الشامخة أني طفل أمامك .. أني مدينة متداعية الأسوار بحضرتكـ ..

أنت بنظري امرأة كما الجنيات لا تأكلين ولا تشربين ...

تتنفس الحب وتنثره في الطرقات ..

اذكر مرة واحدة في العمر الضائع مني انك جلست إلى جواري ، صعدتِ السيارة وكنت أنا بها مسبقا وجلست إلى جواري وألقيت نظرة سريعة باتجاهي وعندما تعرفت على أنني احد جيرانك لم تنطقي بل نطق بصركـ مُرحباً .. وارتسمت ابتسامة خفيفة على شفتيك الورديتان كانت كما الجنة برقتها ...

وبت ألهث من فرط الشوق ..

تمنيت لو ألمس كفك .. لو ...لو .. آلاف الأشياء جالت بخاطري ..

تفكيري وصل إلى حدود اللامعقول وأنت إلى جواري

أتفاجأ وأنا وسط زوبعة من أفكاري بتوقف السيارة ونزولكـ ..

ونزلت وإياك وأنا متعجب من سرعة الوصول

كنت كما التائه أصب على نفسي في سري اللعنات لأني ضيعت فرصة أخرى وافترقنا ..

أنت إلى منزلك ومررت أمامي دون أن تلقي على هذا القلب الحزين نظرة ..

وبقيت أنا مسمراً أتابع سراب خيالك

سيدتي الرقيقة ..

أنت وطني الذي ألجأ إليه حين تداهمني الأحزان .. بعض الأوقات يقطن وجع في أيامي وتسحقني آلامي .. ألجأ إلى طيفك .. استحضر صورتك الرقيقة في خيالي فتزورني فكأني اشعر حينها بلمساتك الدافئة تخفف وجعي وتزيل كل ما حل بي ..

أيتها الأنثى أعصابي تنبض بحروف اسمك وتمنعني أن انهزم أمام الآخرين إلاكــ .. ..

أشهد بأنك روضتي بداخلي ذاك الرجل العنيد .. لا اعلم سوى ني خلقت في هذا الكون لأعشق وجودك .. لأنحني أمام محراب عينيك .. أنت زمني القادم ..

أغمد ذكراك في خاصرة الجسد لتكوني ملكة روحي وحباً لا يزول في بدني ...

امرأة لا تعاد أنت .. لا تتكرر .. يا زهرة البنفسج اللامعة في زمن العشق .. تلمعين أنت بأوردتي كما النجوم ترسلين للقلب شرارات فتمنحيني الحياة ..

قلمي أمامك يسقط حنيناً ولهفة ..

سيدتي ..

ذات مساء شاهدت معالم الحزن تعانق خلجاتكـ .. فاشعر أن يدي تنزلق تفتش عن كفني الأبيض ... لأموت أنا من بعدك يا زهرتي الندية ..

سحقاً للحزن .. كيف يجرؤ أن يصل إليكـ وأن يتعبد في ملامحك ..

أصبحت كما المحطة المهجورة .. بل ورقة هشة تذوب من الأحزان .. أرجوك سيدتي لتدعي الأحزان فهي لم تخلق إلا لمثلي

حرام على وجه ملائكي كوجهك أن يعرف للوجع .. للآه .. للحزن دروب ...

سأغتسل بضوء القهر وأدعو الله وارجوه أن ينزع أحزانك ويدفنها في صدري .. فعلاقتي بالتعاسة كعلاقة المطر بالغيمات .

مولاتي ..

هل تعجبين إن قلت لك عندما أراك أشعر أن هناك شيء أحيا لأجله في هذا العالم .. أني وجدت الجدار الذي أستطيع أن أتكا عليه فلا أنهار في لحظات ضعفي ..

أنت صخب الصمت بأعماقي

أنت جنون الحياة في شراييني ..

أنت النور الذي أدرك به دربي

ملاكي الرقيق ..

يا شمسي الدافئة .. يا سكوتي وجنوني ، يهرب العمر من يدايّ .. يا هزيمتي الأولى في بقايا العمر الغادر .. يا سهماً يخترق أحشائي ويعاندني .. ويدميني متى الخلاص سيدتي .. بربك متى يتوقف جنوني بعالمك .. بحضورك .. بنورك..

سيدة العمر الفتي

امهليني قليلا من الوقت لأتنفس جيداً حضورك .. لا ترميني بلاء عظيمة تبعثرني ، فالفضاء الآن يضيق أمامك سيدتي لا يكاد يُرى

فأنت الفضاء الرحب .. أنت سماي التي تظللني .. أمديني بأنفاسك قليلاً .. ادفئيني .. اقتربي سيدتي لا ترتعبي من جنوني وعنفوان حضوري وصخبي وحتى طفولتي ..

يا رقة الياسمين لن أجرح يوماً شعور الوردة فعانقيني .. دعي يدي تتلمس خصلات شعرك .. دعيني مولاتي اهرب معك ذات شتاء تحت قطرات المطر على جوار صخرة بعيدة ..

ألهو قليلاً وأداعبك كثيراً وارتاح بين ذراعيك وقتاً لا ينتهي ..

دعي بتلات شعرك تبتل حتى أجففها يوماً على شفتاي ..

دعيني أحترق بنارك .. انتهي على أعتابك وأتكسر بجنون تحت أصابعك .. ولكن أرجوك ابقيني إلى جوارك

فراشتي المثيرة

كم أخشى أن تجرح حروفي اللعينة صفاء سريرتك ونقاء قلبك .. حتى صوتي أخشى أن يعلو في المكان فيصلك من بعيد فيجرحك ..

جحيمي ليس يطاق أيتها الرقيقة .. غريب أنا عن دنياي وعن زمني ووطني ..

عمري سيدتي آنت تمتلكينه فاغزلي من خيوط الشمس عمراً يكفيني به أن أترنح أمام عينيك الفتية

إن شئت بدلي حروف اسمي واصنعي منها زهور تنثريها على وسادتك ليلاً لتتعطرين بها عند النوم ..

انزعي عني الحزن اللاهث في المدارات . اعلم كم خذلتك قصص العشق وجنونها ..

وكم تافهة أفكار الرجال أمام رقة فكركــ

حبيبتي وجعاً حراً أنا فأرجوك طهريني من كل خطاياي ..

يكبر حبك في صدري وعصية أنت على النسيان .. يا امرأة ولدت من روحي تتعثر الكلمات سيدتي .. تهرب .. تتوه .. تنتهي .. تغيب .. تختفي ..

الحياة منذ دهور ألم .. وآه واعتدت عليها وتجرعتها حتى كانت كل خمرتي .. وانتهى بي اليقين حتى تعثرت بك صدفة حينها غزاني حبك وزلزلني ..

وقاومت .. أشهد بأني قاومت ألفا كي لا أقع تحت سطوة حبك فأضيع ..وملايين المرات هربت من محاصرتك لي ولكن محاولاتي سيدتي عقيمة بلا جدوى ... وهزمت ...

هزمتني أنثى يشع نورها في كل مكان

سيدتي العذبة

أعدك أن أكون عبداً حبشياً تحت أقدامك تأمريني فأطيع ولا يستطيع العصيان ..

دعيني سيدتي أتلمسك كل حين فأنا عاجز بدون حضورك .. يا قدر أعده الله لي وفاجأني في عتمة الليالي التعيسة فأعطاني مساحة خرافية من الشوق للحياة وحينها

عشقت الحياة .......... من أجلك فقط

تسرقيني يا أنثى النهار من الوجود كله فلا أعد أرى سواك .. وعندما تخفقين في ذاكرتي ولو كنت وسط ملايين البشر لا أعد أدرك سوى حضورك في ذاكرتي وهو يحتلني ونورك وهو يغطيني ويراودني أن أكون ..

يا من في الليل المعتم أنت نوري تهزني طلتكـ تسندني ..

انهض ليلاً وأسير إلى تلك الشرفة البيضاء التي رايتك من خلالها آلاف المرات .. وأمني نفسي برؤياكـ

سيدتي هناك أنت تقطنين مقابلي وكلما رايتك من مكاني يقفز قلبي من صدري بجنون ..

كنت هناك تقفين على شرفتك وشعرك مسدل كما شلال لا نهاية له ..

واهتز عرش روحي ... كنت تنظرين للقمر بعمق وكأن لا سواه في الكون حولك

آه يا سيدة القمر كلما تذكرتك في العتمة وأنت هناك والقمر يحتضنك بنورك يصرخ وجداني حباً وشوقاً وحنيناً إليك .. لم أتصور يومها أن اهتز لامرأة مثلما حدث معي

لم أتوقع .. كنت كما المبهور بك وأنت هناك .. ونادتك عيناي ، وتوسلتك بصمتي ابقي هناك طويلاً .. دعيني أشبع بصري منك ..

هل خيال أنت أم سراب أم حقيقة .. هل أنت ساحرة يا سيدتي ..

بربك أخبريني أخاف يا سيدتي على نفسي منك

أصبحت كما الصوفيين لا أفكر إلا بك

أخلو بنفسي ساعات لأفكر بك وحدك ..

في حضرتك سيدتي حين رؤياك نم بعيد أتلو صلاة صامتة فيها الروح تناديك وتناديك ..

سأبقى عمراً بأكمله على شرفتي أنتظر إطلالتك .. بريق سحرك يطغى على قلبي ..

يا عذابي وجنوني رفقاً برجلاً لم يهزه يوما امرأة سواكـ .. ارحمي عاشقاً تائها في الكون بعد رؤياك ..

رائعتي ..

زرعت بصدري أنهاراً لا تنطفي .. أشعلت بأحشائي حريقا لا ينتهي 000

مذ عرفتك وأنا أسير حبك 00 لم اعرف يوما معنى الحرية وأنت هنا قاطنة في روحي وجسدي000

كم ألف مرة دست الأشواك بقدمي ولم اعرف الألم

تجاهلته لم يكن يعنيني كثيرا تألمت وانكسرت

فقد كنت مكابرا أحيا بكبريائي

وأخرسني الوجع في أحداقي وأواصل المسير بدربي

دون أن أبوح أو يعلم احد بحجم اهترائي

وجئت أنت 000

وعرفت معنى الألم وعرفت حجم الوجع

وأدركت أني رجل بجسد إنسان يتألم شوقا

ويترجى الآلهة أن تمنحه لحظة فقط ليكون بين يدي أنثاه 000

لأشعر برقة لمستك على جبيني وهي تزيل وجعي وتختفي خلف الغيوم البعيدة

لم انهزم الآن أمام أنثى رقيقة ولكن تحرك الكون بخنصرها 000

كل الطرقات تؤدي إليك

رغم ذلك اشعر أن الطرق مسدودة

ربما هو الخوف من انكساري بعد أن خفق القلب لأول مرة حقيقة

أنت مزيج من إيماني وكفري .. من شكي ويقيني

من ألمي وراحتي ... من طهارتي وخطيئتي

من طفولتي وهرمي .. من قسوتي ورقتي ..

أنامن الجنون بحيث اعرف أن حياتي بدونك نقطة فارغة جوفاء ...

أخشى أن أستقيل من الحب أبداً أن غادرتني على غير رجعة .. ويظل انعدام الروح بغيابك يسكنني ..

أخاف أن احتضر واحيا دون روح إن أبعدتني عنك خاسراً ..

كل الذي اعرفه أنني بعثت بين يديك ونسيت كل الفوضى السابقة في حياتي ,, ونسيت كل الجنون الذي كان ومعنى القطيعة لأنثى ألغيته من قاموسي لم أعد أجيد فن التجاهل يا سيدة الحاضر ..

هل الحب وطن جديد ..؟؟ أم عيون تشرق للغد ..؟؟

في ظل الألم اليومي المبرمج اعتدت على السير المتعب ولم أصرح أو أبوح ويبقى الألم اعتيادي في حياتي والوجع مسكني والاه موطن لا يبارحني ...

لكن وجعك يا سيدتي لا بديل عنه ..

وجع أعشق أناته وبه تزداد نوبة بكائي الصامت وأقسو على نفسي لأنك يا سيدتي لا تدركين ما بي من حرَ الآه ..

أقسمت أن أكون أمامك بوذا الصامت ولكن لا تجرحيني ..

لا تبعديني ولا تلقيني في جحيم الرفض القاطع ..

لا تطرديني من جنة أراك فيها كل نهار ..

أعشق من بين الوجوه ملامح تربعت على عرش الطفولة .. يا طفلة بجسد امرأة .. كيف السبيل إليك وكل الدروب في وجهي مقفلة .. بل موصدة بسلاسل حديدية ..

يا رفة العمر البعيد يا نكهة الفرح الرقيق ..

أرجــــــــــوك ...

اعشقيني ولو للحظة .. ابتسمي لي ولو من بعيد .. دعيني أفرح بك على طريقتي وان شئت اصلبيني على ذراعيك ولو لدقائق اشعر بها أني أحيا ...

واصرخ أني أخيراً أتنفس ...

يا حريقاً مشتغلاً بشراييني كيف اخفف شراسة الحب في جسدي الملتهب حنيناً حتى وأنت أمامي يصرعني الشوق وينهكني ويكسرني وأنا الجبل الشامخ الذي لم تهزه رياح آلاف النساء ..

نسمتك الرقيقة تسرقني من ذاتي

فأدور في عالم لا احد به سواكـ

سيدة العمر

لك أن تنعتيني بآلاف النعوت ... وتتهميني بألف تهمة ولن أردك أو اتسائل لمَ ؟

فانا استحق أكثر واستحق العذاب إن شئت دعيني أعيش بعذاب ابدي وارفضيني ..

وربما تكون هي آخر حروفي للأبد ......

على هامش الرسالة

أحياناً نكون من الحب لمن نحب

أن نفكر بالرحيل عنهم

كي لا يسحقنا الألم

أن هجرونا يوماً

بين سطور الوجع

وأنات الاحتراق

يتهاوى القلب

يتمزق ..

ويخمد الصراخ

وتتناثر الروح

في لجة من السماء

سيدة القمر ...

أنت كاتبة السطر الأخير

نصفه عذاب

ونصفه حلم ضائع

اعرف إنها النهاية

ومقدمة لملايين الأوجاع

وربما أصبح أكثر عدوانية

وانصب مقصلة الألم الجسدي

وغن قلت لي أحبكـ

ستنبت ملايين الزهور

في صدري

وتكبر أشجار الفرح

واخشي الريح القادمة

والوجع اليومي بعدك

باب اليأس الآن مفتوح

وصراح الأصابع الطويل

ومساءات نابضة باحتقان الروح

أشعرك كما الزئبق

تتسربين كما العابرين

وحاجز القلق يرتفع

واسع هذا النواح بأوردتي

سكاكين الوجع

تخترق الجسد

المهزلة ...

أن تتجاهلي هذه الحروف

وهي كل ما املك

وبدونها أضيع

وأتبعثر

فخففي العتمة القادمة

على جسر الخــــــراب