ليلة بكت زهرة الياسمين
كانت ليلة من ليالي كانون
قبل ان يكتمل الثلث الاول منه
كان الجو باردا في الارجاء
وبتلك الليلة
نزلت دموع السماء
وبكت زهرة الياسمين
نزلت دموعها لتجرح وجنتيها الناعمتين
كان لون دمعها احمر
ليس ندى على بتلاتها او قطرات مطر
بل سكين غرستها بقلبها لتنتحر
ليس بيدها
بل بيد من سكن قلبها وبه استقر
كانت طعنة قاتلة لها
من شخص وثقت به فغدر
وعندما انتها من طعنها
ونزلت على بتلاتها قطرات دمها الاحمر
عاد الى صوابه ونسي ما ارتشف من الخمر
ركع اسفل الياسمينة خانعا واعتذر
فضحكت تلك الياسمينة ودمها يقطر
قالت بعد ان هزت بتلاتها بهزو
اين كنت ايها السكير
عندما طعتني سكين الخيانة والغدر
اذهب الى صخرة الانتحار
والق بنفسك لعلي لك اغفر
واعلم ان قلبي اليوم قد مات
وما انت الا ذكرى اتألم عليها واتحسر
ليس حبا بك ولن يكن
ولكن حسرة على ثقة وضعتها
بذئب قد تعود الغدر
وبكت زهرة الياسمين
نورس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق