الاثنين، 30 ديسمبر 2013
الخميس، 26 ديسمبر 2013
دروب شائكة
دروب شائكة
عندما كنت صغيرا اداعب الفراشات في
ساحة المنزل
كانت امي تراقبني بهدوء
تدعو لي بكلمات لم اكن افهمها في
ذلك الحين
تبدأ باتمنى لك ...... وتنتهي
بآمين
كانت تقول في وسط الدعاء كلمات
كثيرة
لا اذكرها جميعها الان
ولكن اذكر البعض منها
فما زال صوت امي يداعب الاذان
دروب شائكة
هاتين الكلمتين .........
كانت ترددها امي بين الحين والحين
ومرت بي السنون
وكبرت وترعرعت
وتقلبت بي الازمان والسنين
كنت عندما اجد نفسي في ضيقة ابتسم
واذكر كلمتي امي واقول
علها كانت تقول
سهل الله دربك صغيري عبر السنين
وابعد عنك الدروب الشائكة كل حين
وامضي بثقة عمياء
فقد رافقتني امي بذلك الدعاء
اعتدت ان اصل الى ما اريد
واردد كلمات امي كل حين
وابتسامتي تزيدني ثقة بالمضي
لاصل هدفي المعهود
لم انسى بيوم كلمتا امي لي
ومضيت عبر السنين
تعرفت بالكثيرين من الادميين
وعرفت معنى الصدق والصادقين
ولا انكر انه مر بي اناس منافقين
يقولون ما لا يفعلون
ولكني ما زلت امضي بثقة ذلك الطفل
الذي كان يناظر ابتسامة امه من حين
الى حين
وكاني اداعب الفراشات الملونة
على زهرات الاقحوان
وهي تمضي طائرة من اقحوانة الى
اخرى
وانا كما القط اراكضها مبتسم
الى ان وصلت بكبري حد اللامعقول
فوجدت تلك الدروب الشائكة امامي في
كل مكان
لكن الاشواك بها زادتني ثقة وايمان
انني سأصل بيوم الى بر الامان
وامضي وامضي
بسفينة بلا شراع خضت بحور الدنيا
كان شراعها دعاء امي والابتسام
بالنهار اكن اصطاد فرحا
الى ان يحين الظلام
فاقف امام وجه القمر
فيغطيه الغمام
لا انكر انه حينها يوجس قلبي خيفة
الا انني اغمض العيون
واحلم بفجر جديد بلا غيوم
وابتسم كما طفل ما زال بين ذراعي
امه الحنون
ليطلع فجر جديد
بشمس بالافق تلوح وحرها مع الوقت
يزيد
فانظر الى الامام
لاجد جزيرة الامل
فاجدف بكل قوتي وازيد
واصل شاطئ مليئ بالورود
وبسمة امي ترافقني
وكذلك قلب تلك الحواء التي اريد
فانزل مرساة سفينتي بهدوء
واداعب رمل الشاطئ بقدماي الحافية
فاجد به الدفئ
انظر للخلف الى سفينتي من اخشاب
ودسر من حديد
وانظر البحر وامتداده البعيد
فارى ابتسامة سيدة الوجود
تداعب امواج البحر العتيد
وانظر للامام
فاجد تلك الحواء ترتدي لي الجديد
تمد يديها الي من بعيد
وتردد بهدوء
اقترب سيدي
فاني انتظرك منذ خلق الوجود
نورس
الجمعة، 20 ديسمبر 2013
آخر أنباء المطر
آخر انباء المطر
تابعت الارصاد الجوية ونشرات
الاخبار
قرأت الصحف اليومية عن كل نهار
لاعرف بصدق الحديث
آخر انباء المطر
عذرا يا سادة
لم اقصد مطرا من السماء يهطل من
مزن
ولا بردا ينزل على الارض مع قطرات
المطر
ولا ثلجا ابيض يغطي ارجاء الحي
ليلعب به الاطفال
عشق حبيبتي ما قصدت
فهي تداعب خلجات السماء مع ظهور
القمر
وتداعب ارجاء الغيوم عند منتصف
النهار
عشق محبوبتي يا سادة
كما انباء المطر
عشق محبوبتي يا سادة ليل بلا فجر
عشقها كنشرة جوية
لا يعرف تقديرها الا رب السماء
ولو قدرها العديد من العلماء
فمن يعرف كم ينزل من السماء مطر
ومن يعرف متى البرد ينزل ومتى
يتوقف ظهرا ام عصر
من يعرف يا سادة
كم من الماء على ارجاء جسدها ينزل
من يعرف متى اراقصها تحت المطر
هنا مفارقة الحرف يا سادة
فعذرا منك فصل الشتاء
وعذرا منك ايها المساء
فقد آن لليل عشقي
ان يطلع عليه فجر
نورس
رقصة عشق مجنونة
على
اكفي
تقفين
بثقة العاشقة انت
وتتراقصين
بعنفوان الريح وقت العاصفة
لاداعب
مفاتنك بعيناي
واسافر
بجسدك الى البعيد
لامارس
طقوس عشقي المجنون
بليلة
كانونية باردة
دفئها
انفاسك
وحرارتها
حرارة جسدك المرمري
لا تتوقفي
الليلة عن الرقص
راقصيني
بجنون العاشقين
عارية
الا من ذاتك
وانفاس
تحرق جسدك
وجورية
حمراء
على
اطراف وسادتك
ايا
انت
اوتعلمين
كيف الذي كان
لا تجادليني
فانت
لا تعلمين
لانك
ثملة كنت
لم تشربي
النبيذ حين مراقصتي
ثملتي
بعرق جسدي الحار
واثملتني
برحيق
شفتيك
نورس
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)