تمايلت حروفي
وترنحت قبل ان تبدأ بالاحمرار
على بيضاء ناصعة
فقد ذهبت رائحة النرجس
وشحبت الياسمينة
واصبحت اطراف بتلاتها سوداء
واسود الوجه
وتتالت الكلمات
وتوقف القلم
وعاد الي مكسور الجناح باكي
لا يعرف كيف يعبر عن ذاتي
فقد جفت الوردة الحمراء
ونزف الدم
عادت حروب الصليبية
وسالت الدماء بالطرقات
وقطعت الرؤوس وعلقت
وبترت الاطراف
اين انا من كابوس بت به حالم
واي مفارقة هنا
كابوس وحالم
واوراق متساقطة كما ورقة التوت
في تشرين
مطر كانون لم يغسل الدم عن الشوارع
ورائحة المطر اختلطت برائحة الدم
وباتت الزهور سوداء
فكيف لزهرة ان تسود ذاهبة رائحتها خلف الافق
واكرر
اين انا من ذلك الكابوس حالم
واي حالم بكابوس مفزع فيه تقطع الاوصال
وتترامى الجثث على الطرقات
ويبتسم رغم الالم
ويسأل تلك الياسمينة على حافة الطريق
شاحبة دامية الاغصان باكية
وتجيب
حالم انت ايها الصديق
فاذهب هناك خلف الافق
علك تجد ضالة الطريق
وضحكاتها الهستيرية تعلو بالمكان
وعندما اصحو من كابوس كنت به حالم
اجد بين اناملي وردة سوداء
لا ريح لها ولا نظارة
انظر اليها فتتشقق بتلاتها
على الارض مترامية الاطراف
نورس