الأحد، 13 يناير 2013

حالم وحلمه بات كابوس





تمايلت حروفي


وترنحت قبل ان تبدأ بالاحمرار


على بيضاء ناصعة


فقد ذهبت رائحة النرجس


وشحبت الياسمينة


واصبحت اطراف بتلاتها سوداء


واسود الوجه


وتتالت الكلمات


وتوقف القلم


وعاد الي مكسور الجناح باكي


لا يعرف كيف يعبر عن ذاتي


فقد جفت الوردة الحمراء


ونزف الدم


عادت حروب الصليبية


وسالت الدماء بالطرقات


وقطعت الرؤوس وعلقت


وبترت الاطراف


اين انا من كابوس بت به حالم


واي مفارقة هنا


كابوس وحالم


واوراق متساقطة كما ورقة التوت


في تشرين


مطر كانون لم يغسل الدم عن الشوارع


ورائحة المطر اختلطت برائحة الدم


وباتت الزهور سوداء


فكيف لزهرة ان تسود ذاهبة رائحتها خلف الافق


واكرر


اين انا من ذلك الكابوس حالم


واي حالم بكابوس مفزع فيه تقطع الاوصال


وتترامى الجثث على الطرقات


ويبتسم رغم الالم


ويسأل تلك الياسمينة على حافة الطريق


شاحبة دامية الاغصان باكية


وتجيب


حالم انت ايها الصديق


فاذهب هناك خلف الافق


علك تجد ضالة الطريق


وضحكاتها الهستيرية تعلو بالمكان


وعندما اصحو من كابوس كنت به حالم


اجد بين اناملي وردة سوداء


لا ريح لها ولا نظارة


انظر اليها فتتشقق بتلاتها


على الارض مترامية الاطراف


نورس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق