الأربعاء، 22 يناير 2014

رائحة الموت



للعطر رائحة بمختلف انواع الزهور

يقولون ان اجملها المسك والياسمين

فان ماتت زهرة النرجس وارتطمت بتلاتها بالارض

ذابت معالم تلك العطرة وذهبت ريحها

اما رائحة الموت التي عبق اريجها بات واضحا

لا تشبه العطور

ولن تشبه العطور الا بعد ان يرش العطر على الكفن

فتبقى الذكريات خلف ذلك التابوت

ويبقى الحنين

لان الموت بطبعه مغاير

يعشق قطف الروح وبها يسافر

الى سماوات يتحكم بها الرب

فيغفر لمن يشاء ...

ومن يشاء يعذب

لن ادخل بتفاصيل الدين ولا الحساب

ولا يوم محشر اخبرتنا عنه الكتب

سامضي مع تابوتي لاصل حفرة من تراب

فاستريح هناك مع ارواح قد سبقتني غرباء واقارب

وربما روح حبيبتي تحفني من فوق السحب

وبحجارة يغطون لحدا بين تربة وتربة

ويحل الظلام بالمكان

واسمع ترابا يتلاطم من فوق الحجارة التي بها اتقي شر التراب

ويصمتون...

اجل لحظة مخيفة تلك اللحظة تشبه صمت المقابر

لم يطول الصمت

تحركت الاقدام فوق التراب

وبدأ شيخ جليل يقرأ ويرتل

ويختم كلامه برحمة ميتكم وفاتحة الكتاب

عذرا...............

هيا بنا نغادر هيا بنا نذهب

هذه اخر كلمات سمعتها
كانت كلمات الرفقة والاصحاب

وعاد الصمت من جديد

صمت لا يشبه الا صمت المقابر

كم انا غبي واكابر

فقد نسيت انني بت من سكان تلك البقعة

وبيتي شاهدة قبر

نورس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق