الأحد، 10 أغسطس 2014

جدي والبندقية








وغابت الشمس

وحل ليل مظلم
وما زال جدي في حجرته
يحاول ان يضيء فانوس الزيت
الا ان الريح تتسرب من شقوق الباب الخشبي
لتطفئ الشعله
وينام جدي بليله دامسة الظلمه
ليصحو على صوت الله اكبر
ظانا انه حان وقت الفجر
الا ان صوت البنادق قطع التفكير
والرصاص تعالا مع التكبير
حمل جدي بندقيته الانجليزيه الصنع
وفتح باب غرفته الخشبي ملبياً للنفير
وصل جدي ساحة الوغا مع صيحات التكبير
وضع قابض بندقيته على حجر كبير
واصبعه على زندها مصوباً بها
نحو عدو النخوة والضمير
واستمرت المعركه
الى ان طلت شمس الشروق
وصاح ديك الفجر
وما زالت صوت الرصاصات تعلو
وما زال جدي ورفاقه يهتفون الله اكبر
وعلت الشمس بالسماء
وجاء وقت الظهر
لم يتقدم العدو خطوه
واختفى صوت النار
رفعوا رؤوسهم محلقين
يقولون الله اكبر
اعلن رفاق جدي نصرهم
وما زال جدي بوضعيه قتال
انتبه اليه صديقه عمر
وصاح باسمه واين هتافك صديقي بكلمه الله اكبر
لم يرد عليه جدي
وكان ما زال اصبعه على زند بندقيته
ويتكئ على حجر
ذهب اليه صديقه باسما
ومالي لا اراك تبتسم للنصر
لم يرد عليه جدي
فنظر اليه متمعنا
واذا بدم على الحجر
فايقن الان صديقه
ان جدي علا الى السماء شهيدا
فاطلق رصاصة بالسماء مدويه
وصاح الله اكبر
وصاح رفاق جدي
بروحك يا رفيق الدرب سننتقم
ولروحك يا رفيق العمر سنثأر
كانت تلك المعركة قبل عقود
ومازال احفاد جدي
واحفاد رفاق جدي
يصرخون الله اكبر
ولم تنتهي السجالات بيننا
فنحن بدمنا لا نقصر
سنثأر لكل شهدائنا
جدي ورفاق دربه الى الجنه عند الحور
ونحن بساحات الوغا
فاما شهادة واما انتصار
حمزه عبيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق