الأربعاء، 16 مارس 2011

ذكراك ابي


ذكراك ابي

قبل عشرين عاما

وفي مثل هذا اليوم

كنت ما زلت طفلا....

لا ابلغ من الاعوام عشرة

كان سبت اسود من قرن الخروب

اتذكر يومها

كانت خيوط الشمس تتسلل عبر الغيوم

وكان اناس كثيرون

لم اذهب الى مدرستي لابقى بجانبه

لم اكن اعلم ماذا سيجري من احداث متسلسلة

اذكر ذلك اليوم الاسود بكل تفاصيله

بكل حرف سمعت وحرف نطقت

بكل حركة حصلت بالمكان

قبل انتصاف النهار

ووقت الظهيرة

كانو الكبار يتشاورون

وفجأة

غيرو اتجاه سرير ابي جنوبا

مرت علي فقد كنت لا اعلم

كنت فوق رأسه اناظره

اناظر عيونه حينما شعرت بكبر في سوادها مفاجئ

ابتسمت

فقد ظننت حينها انه يحدق بي

شعرت بحركة بشفاهه لم افهمها

وكسر صمت بكاء امي واخواتي في المكان

صوت زلزلني وزلزل الحي

انه صوت امي

صرخت

لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

هكذا سمعت الصوت

كان مدويا

وتتالت الصرخات

حينها

خيمت علي المفاجأة

وسالت نفسي

ارحل ابي

واقررت لنفسي برحيله

نعم

رحل ابي

ولن يعود

الا اذا اتاني بحلم جميل

ابنك البار

حمزة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق