الثلاثاء، 21 يونيو 2011

مدينة الاشباح



مدينة أشباح

هكذا باتت مدينة كنت اسكنها

كانت تسمى مدينة الحب

كانت ذات منازل ملونة بألوان زاهية

وأشجارها خضراء

وشوارعها مليئة بالورود

وتغطي بساتينها الفراشات الملونة

ليأتي يوم عاصف بريح عاتية

ودون سابق إنذار

وزلزل أرضها زلزال مدمر

حرق الزرع والشجر

هدم البيوت وفجر الحجر

واشتعلت النار بكل الاركان

هنا كان بيتي

كان لونه وردي

كان فيه شجرة زيتون خضراء

وياسمينة

كان فرشه احمر

ونوافذه بلون التركواز

وفي حديقته جورية حمراء

عبق أريجها يعبئ المكان

هدم البيت

واخترقت الزيتونة

وغارت الجورية تحت الأنقاد

وبقي من الياسمينة غصن جريح

ليس عليه أي وردة زاهية

بل أوراق مصفرة شاحبة

لم يعد بالمدينة طيور كنار مغردة

بل لا اسمع إلا نعيق الغربان نهارا

ونق بومة عمياء لونها رمادي ليلا

وتبدلت شحرانها بخفافيش تجوب الشوارع

وتستقر بأسقف البيوت المحترقة

ولم يبفى إلا شجرة واحدة

على مدخل المدينة

تبكي فراق أشجار كانت تؤنس وحدتها

وتنعى عصافير كانت تزقزق فوقها

فقد تبدلت الى غراب يسكنها

وهنا تبدلت مدينة الحب التي كنت اسكنها

وباتت مدينة أشباح


هناك تعليق واحد:

  1. أبحث عن نصف روحي
    عن نبضها وإحساسها
    عن العطف والحنان
    روحي المتعطشه للحب..
    والهباء المنثور من عمري
    !
    !
    !
    تائهة ضائعة
    لا أعلم هل هو يعيش..
    بأرض أم بسماء؟؟
    بشاطىء أم بمحيط؟؟
    ام بمدينة الحب امدينة الاشباح لا اعلم
    هاد هو ردي ع مدينة الاشباح

    فراشة البستان

    ردحذف