الثلاثاء، 27 سبتمبر 2011
الجمعة، 23 سبتمبر 2011
صوت الحق
صوت الحق
لم يكن يوما عاديا
فقد كان يوما في اواخر ايلول
منذ الفجر كان جوه مغاير
كان جو رطب مليء برائحة المطر رغم عدم نزوله
كان يوما رائع
الى ان دقت الساعة مساء
واعتلا ذلك الاسد الزائر منبر الامم
وبدأ يتحدث بكبرياء وعزة
كان صوته كما صوت خرير ماء في وقت صفاء
ويتحول الى زئير اسد منتصر
لتقف له الامه جمعاء
مصفقة ثلاثة عشر مرة
اعلنها زعيم الشهداء بالمنفى
اعلنها رمز الامة
صاحب الكوفية ياسر
وسرنا على دربه بالنضال
ليقف خليفته الزعيم
وقفة اسد
ويعلنها دولة مستقلة مستحقة
امام العالم اجمع
وحان العيد
لتكبر مآذن فلسطين تكبيرات العيد
واننا على درب قادتنا لسائرون
ولن نقف خلف جدار او سلك شائك
حتى القدس الشريف
النورس الجريح
الأربعاء، 21 سبتمبر 2011
سأكتفي بك حلما
سأكتفي بك حلما
صعبة المنال يا انت
بعيدة كما القمر
اناظرك من بعيد
الامس وجنتيك بحرقة الشوق
اناظر تلك العيون الحور
وانا بحسرة البعد والم الشوق
وفي الليل عندما تخلد البشرية
ويسلم كل نفسه الى النوم
اناظر عيناك بالقمر
والنجوم تحرسك
قبل ان اضع رأسي على وسادة خالية
لاعيش حلما
انت به البطلة وكافة الممثلين
اعيش لحظات تمر كما لو انها دهر وانا بحضرتك
لا اريد ان افيق
الامسك بلطف
اداعب تلك الوجنات
وامسح بيدي على شعرك المنساب كما شلال من اعلا قمة جبل
وتشتبك العيون بالنظر
كم هو جميل ان اعيش لحظاتي هكذا
حتى لو كانت حلما ينتهي بعد ثوان
لكن حلمي هذه المرة كان مغاير
فقد ناظرتيني بلهفة ساحرة
كنتي قطعة سكر
تذوب بين شفتي عاشق
ليقطع حلمي صوتك الناعم
الذي لا يشبهه الا لحن كمان عازف محترف
وعندما اصحو من حلمي
انظر من نافذتي
لاناظرك هناك مكانك على شرفة القمر
بعيدة لن استطيع بيوم ان اصل اليك
حينها
سأكتفي بك حلما
النورس الجريح
الثلاثاء، 6 سبتمبر 2011
ابتسامة شاحبة
ابتسامة شاحبة
عندما التقيتها هناك كـــ عادتي على الطاولة المستديرة
سلمت على بيدها
كانت كـــَ عادتها مبتسمة
ولكن........
كانت هذه الابتسامة غريبة
جلسنا نناظر بعضنا بصمت يشبه صمت المقابر وقت مساء
وقبل ان اسال واذا بشفاهنا تلفظ نفس الكلمة
سنبقى صامتين
ابتسم كلانا
الا ان ابتسامتها ما زالت غريبة
فهي اشبه بابتسامة الم
كانت ابتسامتها شاحبة
سالتها بلطف واستغراب وعيناي منصبة على تلك الشفاه المخملية
التي يكسوها لون شاحب اقرب الى السواد
لاشاهد تلك الابتسامة
فلم تجب
عاودت السؤال عليها محلفا اياها بكل مقدسات الارض
بالله عليك سيدتي
مالي ارى الالم والحزن يتسلل الى فيك مع ابتسامتك
وقفت امامي بجبروت وعنفوان
كما لو انني عرفتها الان
فقد تعرفت عليها منذ سنين
كانت قوية كما لبؤة
وكسرتها السنون
ناظرتها باستغراب
أأنت مولاتني سيدة الحنين
أأنت الشريدة التي كل قواعد السجن تكسرين
قالت بعينين ترسلا بريقا قويتين وكلمات حارة
نعــــــــــــــــم
انا شريدتك سيدي
التي عليك اليوم تعلن التمرد والرحيل
فلم يبقى لك عندي
الا كلمتين اثنتين
احبـــــــــــــــــــــــــكــ ..........
ولغيرك قريبا ساكون
النورس الجريح
صاحبة الوشاح الأحمر
صاحبة الوشاح الاحمر
كان الجو صيفا
ولكن صيف هذه السنة جدا غريب
فقد امطرت في اواخر آب
وابرقت وارعدت في مطلع ايلول
بيوم من ايام هذه السنة غريبة الاطوار كما انا
التقيتها بوقت الغروب
كانت ترتدي وشاحا احمرا
ظننت اننا بكانون
....
ابتسمت بوجهها قائلا
اوَبالصيف تتوشحين
ناظرتني بالم وحرقة
فما بال سيدي يتضاحك
انسيت ان قلبي قد برد
انسيت ان قلبي قد ذهب هناك الى القطب الشمالي
سيدي
قلبي تجمد
فتحول الى قلب من جليد
فاعلم انك اليوم لن تتحدث من سيدة القلوب
لم ااستطع الرد
ناظرتها وناظرت ذلك الوشاح
مجنونة يا انت
ضحكت ضحكة شيطانية
صداها عبأ الجبال
ورد الف مرة ومرة بالفراغ
وقالت
مجنونتك سيدي
مجنونتك سيدي
ولكـــــــــــن ............
كن على يقين
انني نزعتك من قلبي
كما مسمار ينزع من فلين
اتعلم لماذا شبهت قلبي بالفلين
لان المسمار عندما يخرج منه
لا يترك حفرة دامية
ولا يظهر بالجسد
كما ضربة سكين
النورس الجريح
تركتني وذهبت اليه
تركتنبي وذهبت اليه
لم يكن يوما عاديا
لم تكن ليلة صافية كما ليالي الصيف
كان هناك رطوبة زائدة
وامال محطمة
وقلب مكسور
كوابيس واشباح
وقصرا مهجور
وساحرة على عصا مكنسة تطير
شعرت انني اقرأ باسطورة
او رواية من روايات عبير
فتحت نافذتي وكان الوقت باكرا
علي اسمع كما العادة على الصنوبرات زقزقة العصافير
لفحني هواء ساخن
فنظرت اعلا الصنوبرة
واذا بغراب اسود يقف اعلاها
ناظرني باستهتار كما لو انني لاشيء ملموس ..
قبل ان يطير
وعندما حاولت اغلاق نافذتي لانسا ما جرى
انتابني اسوا شعور
لاسمع خبر رحيلها
فهي لم ترحل لبعيد
كانت لي صديقة
ورفيقة درب
احببتها بما تعني الكلمة من شعور
لتبتعد عني
وتتوج غيري على قلبها امير
النورس الجريح