الجمعة، 27 يناير 2012

ليلة مغايرة




وقفت على مرآتها

بدأت تتفنن برسم مكياجها

رسمت شفتاها كما لو انها رسمتها بالالوان الزيتية

وعيناها كانتا كما واحتين بوسط صحراء

ناظرتني بلهفة وشوق

رأيت باعينها لهفة للقاء حار

اقتربت من سريسرها

بهدوء نسيم الصباح

اختلست تحت فراشها

لارى ما كان يغطيها من قماشات مترامية باطراف غرفتها

تتسلت اليها بهدوء

لامارس طقوسي الخاصة

اقتربت بهدوء

لاتلمس جسدك الغض

وانت تخفين شهوتك خلف عنفوان امرأة

همست باذنك بهدوء

اريدك مولاتي

وانت صامتة

كررت السؤال مرتين وانا اتلمس انحاء جسدك

الى ان سمعت أنة وااااه تخرج من بين تلك الشفاه

لا تكاد تسمع

فرأيت النار قد قيدت بجسدي

عاودت النظر باعينك قائلاَ

هل لي بقبلة حب تذهبني خلف الخيال

فاومأتي برأسك بالموافقة

واقتربتي

الى ان ذابت شفتاي بين حنايا شفتيك

وانت تتلمسين جسدي بلهفة لقاء

ولكنها ليست كما لهفتي للقائك

اقتربت منك اكثر واكثر

وبهدوء نسيم الصباح همست باذنك

اقتربي

لتردي علي بصوت خافت

اريد ان ان اتعرى من كل شيء

اريد ان لا يكون بيني وبيك اي من الحواجز

لنمارس الحب هذه الليلة بشكل مغاير

لنجعل من طقوس حبنا طقوس خاصة

ليست كما اعتدنا عليها

اومأت لها بالموافقة وانفراج سرائري

فابتسمت

قالت لي مرة ثانية

لا اريد النوم بليلتي هذه

اريد جسدينا جسدا واحد

اريد ان نلتقي كما مجنونين بلا عقل

اريدك

اريدك

وبقي اللقاء

الى ان سمعنا صياح ديك الفجر

معلنا يوما جديد

نورس




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق