السبت، 16 مارس 2013

ذكرى أبي


Alnawras Aljreh
١٦-٣-٢٠١٣
اكتفي الان........
بان اقول .
في ذكراك
فقد كان يوم سبت ايضا
كان هو على الاريكة ممدد

والاجواء مشحونة بالحزن

صحوت قبل هذه الساعة الان بساعة

كي احمل حقيبتي واختي للذهاب

كل الى مدرسته.......

كانت من تكبرني تمسك بيدها صغيرته

وصغيرتنا جميعا لاصحابها لروضتها

والخروج من الاجواء

وصلت باب الغرفة من الجهة الشرقية

عدت الى غرفة ابي

كن اخواتي قد غادرن المنزل

نظرت اليه.....

طفل لم يبلغ العاشرة بعد

تمعنت النظر اكثر

رايت الرحيل بعينيك ابي

صمت......

وانتابني شعور الوداع

بوجه الجميع صرخت

لن اغادر اليوم

فان ابي راحل

صفعتني امي والدموع تملا عينها

كانت صفعة مغايرة

ليست مؤلمة ابدا فقد مررت اصابعها على وجنتي
وقالت

اصمت والدموع تملا عينيها

حاولو تهدئتها جميعا

فابت مرددة ذلك المثل الشعبي

الذي ما زلت اكرهه حتى الان

وسابقى...

قالت حينها وقد زادت الدموع

ابقىلا تذهب

(خد فالها من اطفالها)

حينها شعرت انني من قتل ابي

فضممتها باكيا

ومرت ساعات لا تتعدى حصصي المدرسية

شحنت الاجواء اكثر

وزداد عدد الحضور في الغرفة

قررو فعل شيء لم افهمه حينها

امي رفضت

قالت هو بخير لا تفعلوا

لكنهم ابعدوها

حضر الجميع

اخواتي بدأن بالصراخ

بعدما قلبوا اريكة ابي تجاه القبلة

كل يحاول تهدئة احد من اخواتي

دخل الجميع الغرفة

خضر الجميع

جالس مقابل وجه ابي 

دموعي لم استطع ان اخفيها حينها
كما الان

لا اعرف ماذا حصل

سمعت اختي الكبرى تقول

رحمك الله ابي

واعتلت الصرخات

حاولوا اخراجي من الغرفة فابيت

مر وقت ليس بطويل

وغادر ابي المكان

والناس يهللون

حينها فقط ايقنت

انك ابي الي لن تعود

صرخت وانا اركض وراء من يحملون ابي على اكتافم

اعيدو لي ابي

فنظر الي احدهم 

كانت نظرة حقد لن انساها وقال

ابوك لن يعود

لم اصدقه حينها

وبقيت انتظر ابي

وايقنت الان

ان ابي حقا لن يعود

ولكنه بذكراه موجود

لبيك ابي

ورحمك ربي

واسكنك جنات الخلود

في ذكرى والدي


١٦.٣.١٩٩١

8.00 صباحا
حمزة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق