الاثنين، 18 يوليو 2016

اعتذار

عذراً أيها القادم من بعيد
لن ترى في وطني ضوءً أو مصباح كهرباء
فلا تستغرب كثيراً من وطني
وعث به وافعل ما تشاء
فما بالك بوطن كباره أطفالٌ
وما بالك بطفل ظهره بدأ بالإنحناء
وطني بات ضيقاً يا ساده 
لا يتسع جثثا بل يطلب أشلاء
نموت به واقفين ساجدين 
ركَّعا نموت شهداء
وطن عاثوا به الساسه فساداً 
وحرِّقت به بيوت الشرفاء
ما بالك بوطن إن أشرقت شمسه
رأيت إسوداداً في السماء
وقمر ليله لا يظهر أبداً بدراً
فكيف لقمر أن يبدد الظلماء
بوطن يستباح به الدم ليلاً
ونهاراً تشيع به جثث الشهداء
ما عدت أفهم معادلتي 
ربما جننت أو بت من البُلَهاء
كل ما أريده يا أمه يعرب
أرضا أعيش بها وسماء
يمطرني غيمه مطراً صافيا
لا بمطرني رصاص وعناء
وغاز مسيِّلٍ لدموعي 
وجند ينعقون كغربان سوداء
ما بالك بوطن إجتاحته الخفافيش ليلاً
ونعقت به بومه عمياء
انا لست بمتطيّر لا أؤمن بقدر ٍ
بل أكره الخفافيش السوداء
التي عاثت باأضي فساداً 
وأنا أكرر كلمات الجهلاء
ستفرج بيوم وننتصر
فأي نصر ببلد مات به الحكماء
عذراً هم لم يموتوا ولكن
دفنو رؤوسهم بليلة ظلماء
أو باعوا عقولهم بثمن بخس
لمن يدفع أكثر مالاً من الغرباء
او حتى حنطه أو ذره أو شعير
فهم باتو كالحمير رخصاء
عذراً لكسر بيت الشعر بك وطني
فلا يصف قدسيتك شعراء
وقد تلبدت سماؤك غازات قاتله
وباتت شمسك تشرق سوداء
لن نطلب من الأمم المتحده شيئا
فمهما طلبنا قالو ما هذه الاشياء
رفعنا رايه النصر هناك مرفرفة
وهنا باليوم ندفن عشرات الشهداء
فأرضي محتله لا يحررها
سوى ثائر رفع رايه الشهداء
لن تحررها رايات متفرقه ابداً
سوداء او بيضاء او صفراء
لترفع رايه العز بك وطني 
ونهتف باسمك كالعظماء
ونغني رفرف يا علمي 
لا رايه مجد سواك بالسماء
لتصحوا أيها النائمون
فقد أذن الفجر وتبددت الظلماء
أتريدون ان تبقوا بسبات 
بحجة ليل دامس بفصل شتاء
لا يتخلله قمر منير 
ولا نجمات ملألئه بالسماء
لتصحوا يكفيكم سباتاً 
فان طيور الصبح عبأت الكون غناء
لتصحوا يكفيكم سباتا
فقد بزغت شمس مضيئه صفراء
تدفؤوا بها ومن نورها اقتبسوا
يكفيكم ذلاً ونوم بحجه ليله ظلماء
فلا يغير الله ما بقوم
ما داموا بما فيه يعيشون سعداء
حمزه عبيد / فلسطين 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق