كان بعد اتصال ود وتفاهم
ان حددنا لقاء
اتفقنا ان نلتقي بمكان غير المكان
وزمان غير الزمان
حتى بمدينة اخرى
ليكون اللقاء مغاير
فقد اعتدنا بلقاءاتنا ان نكون متذمرين
الى ساعاتنا ناظرين
متى ينتهي اللقاء
وكانه دوام رسمي بمكتب حكومي
ننتظر انتهائه من اجل ان نغادر انفسنا راحلين
حان الموعد ووصلت المكان قبلها ببرهة
كان الوقت ليلا والسماء صافية
نظرت الى الاعلى
لا لاسامر النجوم واحلم
انما لاعرف كيف يكون اليوم اللقاء
فهل سيكون مغايرا بعض الشيء
اعتدنا ان لا نجلس بقرب بعضنا متقابلين
فهل لنا اليوم ان نكون مغايرين
ونتضاحك عندما نطلب المأكولات والشراب
فهل كلانا اليوم سيحتسي القهوة التي اعتدناها
ام يكون شرابنا اليوم مختلف
لم البث بالتفكير واذا بصوت يقطع الصمت قائلا
مسائك فرنفلي ...
التفت اليها
وكاني اراها لاول مرة
نظرت بعينيها وكانت جدا مغايرة
وقفت بعدما اتكأت على يدي مقعدي لتساعدني على الوقوف
مددت يدي
اهلا بك سيدتي
تفضلي بالجلوس
نظـــــرات
نظرت الي بحركة غريبة في وجهها
شعرتها مستهزئة
قالت
هاقد غيرنا المكان وغيرنا الزمان
فاين تريد ان اجلس
اتريد ان اشاطرك النظر بنفس الجهة
كلا لن يكون
فقد انتهى الكثير
وجلست مقابلي تناظر عيناي
لم تكن نظرات اعجاب وكذلك لم تكن نظرات شوق
او حتى نظرات عتاب
تساءلت بقرارة نفسي
وبهمس قلت
كما توقعت
بارد هو اللقاء
اتهــــــامات
تحدتنا قليلا
كانت مبادلات واتهامات
فمن يتحمل منا تلك المسؤوليات
غياب وفرقة
وقد يصل الامر الى مهاترات
ليقطع عيلينا حديثنا النادل
تفضلوا ايها الكرام
امسكت قائمة المشروبات بعدما نفخت بارغيلتي فقد طلبتها سابقا
وقلت
من فضلك قهوتي التي اعتدت
راودتني ابتسامة وهي كذلك
لاننا
ولاول مرة يطلب كلانا لا احدنا
ولكن كان القدر
اننا تحدثنا بنفس ذا الوقت بالثانية
لتخرج كلماتنا مجتمعة
من فضلك قهوتي التي اعتدت
كانهما من لسان وشفتين
لا لسانين لشخصين تفصل بينهما طاولة مربعة الشكل توحي للفتنة
ابتسم النادل وسأل
عذرا سيدي عذرا سيدتي
لم افهم
فابتسمنا مرة اخرى
فنحن هنا جدد ولم يعرف النادل سر ابتسامتنا
واستمرينا بابتسامتنا التي قطعتها هي
اما زلت تحبني
بنعم اجبت
نورس