الثلاثاء، 3 مايو 2011

نظرات واتهامات





كان بعد اتصال ود وتفاهم

ان حددنا لقاء

اتفقنا ان نلتقي بمكان غير المكان

وزمان غير الزمان

حتى بمدينة اخرى

ليكون اللقاء مغاير
فقد اعتدنا بلقاءاتنا ان نكون متذمرين

الى ساعاتنا ناظرين

متى ينتهي اللقاء

وكانه دوام رسمي بمكتب حكومي

ننتظر انتهائه من اجل ان نغادر انفسنا راحلين

حان الموعد ووصلت المكان قبلها ببرهة

كان الوقت ليلا والسماء صافية

نظرت الى الاعلى

لا لاسامر النجوم واحلم

انما لاعرف كيف يكون اليوم اللقاء

فهل سيكون مغايرا بعض الشيء

اعتدنا ان لا نجلس بقرب بعضنا متقابلين

فهل لنا اليوم ان نكون مغايرين

ونتضاحك عندما نطلب المأكولات والشراب

فهل كلانا اليوم سيحتسي القهوة التي اعتدناها

ام يكون شرابنا اليوم مختلف

لم البث بالتفكير واذا بصوت يقطع الصمت قائلا

مسائك فرنفلي ...

التفت اليها

وكاني اراها لاول مرة

نظرت بعينيها وكانت جدا مغايرة

وقفت بعدما اتكأت على يدي مقعدي لتساعدني على الوقوف

مددت يدي

اهلا بك سيدتي

تفضلي بالجلوس


نظـــــرات




نظرت الي بحركة غريبة في وجهها

شعرتها مستهزئة

قالت

هاقد غيرنا المكان وغيرنا الزمان

فاين تريد ان اجلس

اتريد ان اشاطرك النظر بنفس الجهة

كلا لن يكون

فقد انتهى الكثير

وجلست مقابلي تناظر عيناي

لم تكن نظرات اعجاب وكذلك لم تكن نظرات شوق

او حتى نظرات عتاب

تساءلت بقرارة نفسي

وبهمس قلت

كما توقعت

بارد هو اللقاء

اتهــــــامات


تحدتنا قليلا


كانت مبادلات واتهامات


فمن يتحمل منا تلك المسؤوليات


غياب وفرقة


وقد يصل الامر الى مهاترات


ليقطع عيلينا حديثنا النادل

تفضلوا ايها الكرام


امسكت قائمة المشروبات بعدما نفخت بارغيلتي فقد طلبتها سابقا

وقلت

من فضلك قهوتي التي اعتدت

راودتني ابتسامة وهي كذلك

لاننا

ولاول مرة يطلب كلانا لا احدنا

ولكن كان القدر

اننا تحدثنا بنفس ذا الوقت بالثانية

لتخرج كلماتنا مجتمعة

من فضلك قهوتي التي اعتدت

كانهما من لسان وشفتين

لا لسانين لشخصين تفصل بينهما طاولة مربعة الشكل توحي للفتنة

ابتسم النادل وسأل

عذرا سيدي عذرا سيدتي

لم افهم

فابتسمنا مرة اخرى

فنحن هنا جدد ولم يعرف النادل سر ابتسامتنا

واستمرينا بابتسامتنا التي قطعتها هي

اما زلت تحبني

بنعم اجبت

نورس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق