الخميس، 7 يوليو 2011

دقت ساعة الرحيل

دقت ساعات الرحيل

كم تكلمت عن الرحيل

وكم اعلنتها قبل الان

اني راحل

واعود ...........!!!!!

لكني اليوم على ثقة بما اقول

فقد دقت ساعة الرحيل

الى عالم اللامعقول

عالم ليس كما الذي بالافلام المدبلجة ومصاصي الدماء

بل الى عالم ليس به اي من البشر الاحياء

ليس بالمكان سوى رفاة بشر

وقبورا عليها اسماء بنيت بالحجر

دقت ساعة الرحيل

فبالامس كنت مارا من هناك

واذا بصوت من الجهة الشرقية ينادي

اهلا بزائرنا اليوم

جار الغد القريب

اهلا بطائر يطير فوق رؤوسنا

وغدا يكون بين احضان تربتنا

حينها

انتابني شعور غريب

بين الخوف و الاستهجان

ولكني ايقنت

انها دقت ساعة الرحيل

واصلت المسير

وعدت من نفس الطريق ليلا

فوجدت عجوزا ترمي برأسا متكأة على حائط اسمنتي مسلح

لا يظهر منها الا شيخوخة وعمرا مر عليه الدهر فانهاه

سلمت عليها فلم تجب

طننتها صماء فعاودت السلام

حينها

استوقفتني ضحكات عالية يردها الصدى من بعيد

كما زلزال هز الكون

صعقت من خوفي

ولكن تمالكتها بصعوبة وحاولت الفرار

واذا بالعجوز الشمطاء امامي

ترتدي ثوبا اسودا وعباءة

اظافرها كما سكاكين حادة

وعيناها تقدح شرار احمر

وضحكاتها تردها الصدى

حينها عرفت نهايتي

فهي سوداء كما لون عباءة الشيطان

حينها عرفت

انها دقت ساعة الرحيل

هناك تعليق واحد: