لم يكن حلما
او ربما كنت اتمنى ان لا يكون حلم
فلم اكن نائم لاحلم
او انني تظاهرت انني لست بنائم
كانت كما قمرا في ليلة شتاء حالكة الظلام
جسدها كما بياض ثلج كانون
تغطيه قطعة سوداء شفافة
يظهر من خلفها كما الضوء
اقتربت منها وفي قلبي هاجس خوف يمنعني من الاقتراب
وهي تناظرني بعيناها اللواتي لم اشاهد لهما مثيل
توقفت على حافة الاريكة
فناداني رمشها الفتان
سمعت صوتا يناديني اقترب
كانت وجنتاها محمرة كما حبة تفاح يانعة
وشفتاها تسيل شهدا
عدلت جلستها لتفس المكان
اقتربت منها بهدوء نسيم الصباح
تلمستها بهدوء
قالت بهمس
احرق جسدي بانفاسك الحارقة
حررني من عبوديتي
جسدها يرجف كما لو انها بين كرات ثلجية
ولكنه كـــالبركان بحرارته
تلمست وجنتيها باناملي
لمست شفاهها بخنصري بهدوء
فهمست بلطف
قرب من شفتيك مولاي فانا جاريتك
اسكتها واضعا يدي على شفاهها قائلا
بل انا عبدك المطيع
لم اطل الحديث حتى التقط شفتيها لاسرق منها قبلة اثملتني
وراحت بي الى البعيد
امسكت يديها لاحتضنها
لانصهر بها كما الجليد
تلمست كل تفاصيلها الانثوية الحارقة
لتذيبني كما يذيب البركان الحديد
لن اصف جسدك مولاتي
لانه ملكية خاصة
ولن اسمح لاي ان يعرف تفاصيله
قريبا متي كان ام بعيد
وعندما انتهت ليلتي معها
قبلتها ونمت كما طفل باحضان امه
الى ان سمعت ديك الصباح
معلنا يوما جديد
نورس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق