الأربعاء، 25 أبريل 2012

لم يكن حلما



لم يكن حلما

او ربما كنت اتمنى ان لا يكون حلم

فلم اكن نائم لاحلم

او انني تظاهرت انني لست بنائم

كانت كما قمرا في ليلة شتاء حالكة الظلام

جسدها كما بياض ثلج كانون

تغطيه قطعة سوداء شفافة

يظهر من خلفها كما الضوء

اقتربت منها وفي قلبي هاجس خوف يمنعني من الاقتراب

وهي تناظرني بعيناها اللواتي لم اشاهد لهما مثيل

توقفت على حافة الاريكة

فناداني رمشها الفتان

سمعت صوتا يناديني اقترب

كانت وجنتاها محمرة كما حبة تفاح يانعة

وشفتاها تسيل شهدا

عدلت جلستها لتفس المكان

اقتربت منها بهدوء نسيم الصباح

تلمستها بهدوء

قالت بهمس

احرق جسدي بانفاسك الحارقة

حررني من عبوديتي

جسدها يرجف كما لو انها بين كرات ثلجية

ولكنه كـــالبركان بحرارته

تلمست وجنتيها باناملي

لمست شفاهها بخنصري بهدوء

فهمست بلطف

قرب من شفتيك مولاي فانا جاريتك

اسكتها واضعا يدي على شفاهها قائلا

بل انا عبدك المطيع

لم اطل الحديث حتى التقط شفتيها لاسرق منها قبلة اثملتني

وراحت بي الى البعيد

امسكت يديها لاحتضنها

لانصهر بها كما الجليد

تلمست كل تفاصيلها الانثوية الحارقة

لتذيبني كما يذيب البركان الحديد

لن اصف جسدك مولاتي

لانه ملكية خاصة

ولن اسمح لاي ان يعرف تفاصيله

قريبا متي كان ام بعيد

وعندما انتهت ليلتي معها

قبلتها ونمت كما طفل باحضان امه

الى ان سمعت ديك الصباح

معلنا يوما جديد

نورس


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق