الأحد، 19 سبتمبر 2010

اللقاء الثاني




كان لقائنا الثاني
كنت اسير هناك
على شارع مبتل من مياه المطر
الجو رطب جميل
فيه نوع من السحر
توقفت قليلا حتى اقطع الشارع الى الجهة المقابلة
نظرت امامي
واذا بها هي
نعم انها هي
تلك الملاك الذي التقيتها بعشاء اول امس
نظرت الي
كانت ترتدي معطفا وتحمل مظلة
ابتسمت
فبادلتني بابتسامة خجولة
توقف الزمن هناك
حتى وصلتني
نظرت لاعينها قائل
صباحك سكر سيدتي
ردت باستحياء
عمت صباحا مولاي
عندها نظرت بعيناها نظرة شوق
ومددت يداي
سيدتي
اتقبلي بي ان اكون معك رفيق درب
ان نلتقي هناك
حيث التقينا اول الامس
على مائدة العشاء
نظرت الي
وانزلت رأسها باستحياء
عندها وبكل جرأة
ودون ان انظر الى العواقب
وضعت يدي اليمنى على وجهها ورفعت رأسها قائلا كلمي
احببتك منذ الوهلة الاولى
نسيت انني على الشارع بين البشر
نسيت انني اقف تحت حبات المطر
نسيت الكون باسره حينها
فسكتت وابعدت يدي عن وجهها
ورحلت
وللحديث بقية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق