كان لقائنا الثاني
كنت اسير هناك
على شارع مبتل من مياه المطر
الجو رطب جميل
فيه نوع من السحر
توقفت قليلا حتى اقطع الشارع الى الجهة المقابلة
نظرت امامي
واذا بها هي
نعم انها هي
تلك الملاك الذي التقيتها بعشاء اول امس
نظرت الي
كانت ترتدي معطفا وتحمل مظلة
ابتسمت
فبادلتني بابتسامة خجولة
توقف الزمن هناك
حتى وصلتني
نظرت لاعينها قائل
صباحك سكر سيدتي
ردت باستحياء
عمت صباحا مولاي
عندها نظرت بعيناها نظرة شوق
ومددت يداي
سيدتي
اتقبلي بي ان اكون معك رفيق درب
ان نلتقي هناك
حيث التقينا اول الامس
على مائدة العشاء
نظرت الي
وانزلت رأسها باستحياء
عندها وبكل جرأة
ودون ان انظر الى العواقب
وضعت يدي اليمنى على وجهها ورفعت رأسها قائلا كلمي
احببتك منذ الوهلة الاولى
نسيت انني على الشارع بين البشر
نسيت انني اقف تحت حبات المطر
نسيت الكون باسره حينها
فسكتت وابعدت يدي عن وجهها
ورحلت
وللحديث بقية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق