لم تكن ليلة عادية
كما ليالي آب
كانت ليلة مغايرة بكل الظروف
طقسها حار
وقمرها مستدير نصف بدر
الاجواء الرمضانية ليست موجودة
فالجو جدا حار وانا مالل حتى نفسي
كان الوقت متأخرا ليلا
عندما دق جرس هاتفي النقال
قمت متثاقلا لارد
وقبل ان اصل
كان قد توقف صوت الرنين
تركته وعدت مكاني لاسامر الارغيلة وفنجان قهوتي
ولكن عاد هاتفي الى رنينه
قمت مسرعا لارى من المتصل وفتحت الهاتف رادا دون ان الاحظ شاشته
لاعرف من يتذكرني في هذه الساعة والاجواء الحارة
واذا بصوت ملائكي ينساب عبر الاثير
لم يكن صوتا مألوفا
ولم يكن اسلوب اعرفه
وقد شعرت باستغرابها كما انا
حيث بادرتني بالحديث معتذرة
سائلة عن شخص كم تمنيت ان اكون هو
كي استمتع بتلك الالحان العذبة الصادرة من فيه تلك الانثى
عندها اعتذرت منها بلطف واعتذرت هي
مبدية جد اسفها لازعاجي
واقفل الخط حينها
وقبل ان اجلس على كرسيي
واذا بها تتصل من جديد
فرددت بلطف
عذرا لم تركزين
فقالت بلا
فقد عاودت الاتصال بك انت
حينها انتابني شعور غريب
سائلا اياها ومن انت يا صاحبة الصوت الملائكي
فقالت
انا تلك الحواء التي كنت قد التقيت منذ حين
وتركت معي اجمل بصماتك
حينها ابتسمت لها كما لو انها مقابلي
لترى تلك الابتسامة
ففاجأتي قائلة
كم هي جميلة ابتسامتك سيدي
وددت ان اسمع صوتك كي يدفئني وقت الصقيع
بلطف غازلتها
واستمرت تلك اللحظات الى ساعات الصباح
فاذن المؤذن معلنا وقت الصيام
استأذنت بلطف
وقالت
سيدي
اتمنى لقاء بك قريب
نورس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق