الثلاثاء، 23 أغسطس 2011

ليلة من ليالي اب


لم تكن ليلة عادية

كما ليالي آب

كانت ليلة مغايرة بكل الظروف

طقسها حار

وقمرها مستدير نصف بدر

الاجواء الرمضانية ليست موجودة

فالجو جدا حار وانا مالل حتى نفسي

كان الوقت متأخرا ليلا

عندما دق جرس هاتفي النقال

قمت متثاقلا لارد

وقبل ان اصل

كان قد توقف صوت الرنين

تركته وعدت مكاني لاسامر الارغيلة وفنجان قهوتي

ولكن عاد هاتفي الى رنينه

قمت مسرعا لارى من المتصل وفتحت الهاتف رادا دون ان الاحظ شاشته

لاعرف من يتذكرني في هذه الساعة والاجواء الحارة

واذا بصوت ملائكي ينساب عبر الاثير

لم يكن صوتا مألوفا

ولم يكن اسلوب اعرفه

وقد شعرت باستغرابها كما انا

حيث بادرتني بالحديث معتذرة

سائلة عن شخص كم تمنيت ان اكون هو

كي استمتع بتلك الالحان العذبة الصادرة من فيه تلك الانثى

عندها اعتذرت منها بلطف واعتذرت هي

مبدية جد اسفها لازعاجي

واقفل الخط حينها

وقبل ان اجلس على كرسيي

واذا بها تتصل من جديد

فرددت بلطف

عذرا لم تركزين

فقالت بلا

فقد عاودت الاتصال بك انت

حينها انتابني شعور غريب

سائلا اياها ومن انت يا صاحبة الصوت الملائكي

فقالت

انا تلك الحواء التي كنت قد التقيت منذ حين

وتركت معي اجمل بصماتك

حينها ابتسمت لها كما لو انها مقابلي

لترى تلك الابتسامة

ففاجأتي قائلة

كم هي جميلة ابتسامتك سيدي

وددت ان اسمع صوتك كي يدفئني وقت الصقيع

بلطف غازلتها

واستمرت تلك اللحظات الى ساعات الصباح

فاذن المؤذن معلنا وقت الصيام

استأذنت بلطف

وقالت

سيدي

اتمنى لقاء بك قريب

نورس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق