الثلاثاء، 23 أغسطس 2011

خربشة رصاص


خربشة رصاص

جالس على مقعدي وامامي تلك الطاولة العريضة

وما عليها من اوراق

ومقلمتي

التي ناظرتها بطرف عيني واذا بقلم خشبي لونه اصفر

وفي مؤخرته ممحاة زرقاء

لم اعتد على حمله مع اوراقي المسطرة

بل اعتدت عليه بتلك البضاء ليصنع عليها خربشاته

التقطه وورقة دفتر عادية

لابدأ بالكتابة

وانا انظر اليه ضاحكا فقال

ما بك ايها الرجل

الست قلما كباقي الاقلام حتى تنظر الي هكذا

التفت حولي واذا بكل من حولي ينظرون باستغراب

فسألتهم سؤال قلمي

لما الاستغراب

فقالوا بصوت واحد كما لو انهم شخص

اعتدنا ان نرى بين اناملك قلما احمرا

واعتدنا ان يكون يخط بدمك على اوراقك

ليشهد قلبك على نفسك

هنا بكا قلم الرصاص وقال

اكسرني ايها النورس

فلم اعد الملم جراحاتك

عد لقلمك الاحمر

فلمسته بلطف

وبدأت اخط الكلمات بوسط صفحاتي المسطرة

فما اجمل ان يكتب بما يمحى

ولا يبقى عليه شاهد

نورس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق